أشارات تميز عباد الله الصالحين عند الوفاة .. علامات و أسباب حسن الخاتمة للميت

 أشارات تميز عباد الله الصالحين عند الوفاة .. علامات و أسباب حسن الخاتمة للميت




 متابعة / عزيزة مبروك


حسن الخاتمة علامة يبشر به العبد عند موته تدل على رضا الله تعالى عليه واستحقاق كرامته تفضلاً منه تعالى وإن للخاتمة الحسنة أمارات وعلامات تظهر على الميت حين موته وهي علامات حسن الخاتمة للميت يستدل بها على حسن خاتمة الميت.


علامات حسن الخاتمة

قال الله تعالى عنها : " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"  و علامات حسن الخاتمة كثيرة منها ما ورد به نص قرآني أو حديث شريف ومنها ما اكتشف عن روية موت الصالحين كالتبسم حال الموت.


علامات حسن الخاتمة للميت

 الأولى: النطق بالشهادة عند الموت، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ".


 الثانية:  الموت بعرق الجبين فعن بُرَيْدَة بن الحصيب رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ بِخُرَاسَانَ، فَعَادَ أَخاً لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ، وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ"  "أي يعرق الجبين".


الثالثة:  الموت ليلة الجمعة أو نهارها فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ".


الرابعة : الإستشهاد في ساحة القتال: لقوله تعالى: "لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".


هل المرض من علامات حسن الخاتمة ؟

الخامسة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».


السادسة: الموت بداء البطن: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "..وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ..". منوهًا بأن العلامة السابعة لحسن الخاتمة الموت بالغرق: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".


 الثامنة والتاسعة: الموت بالحرق ووفاة المرأة أثناء الولادة: فعَنْ جَابْرِ بْنِ عَتِيكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ... وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ".


علامات حسن الخاتمة عند الاحتضار

 العاشرة: الموت بذات الجنب: كما في الحديث السابق والمجنوب: الذي أصيب في جنبه ومات بذلك، وهي قرحة تظهر في الجنب. وقيل : المجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقاً.


الحادية عشرة: الموت دفاعاً عن المال، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ".


الثانية عشرة الموت على عمل صالح: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ" قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: "يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ".


الثالثة عشرة: فمرض السل: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السِّلُّ شهادةٌ".


هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة ؟

لم يرد دليل يؤكد أن التبسم قبل الموت أو بعده من علامات حسن التي فليس هناك نص صحيح صريح ولكن هذا يفهم من عدة نصوص، فإن المحتضر إن كان من أهل السعادة، فإنه يرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة، وحنوط من الجنة، فيفرح بذلك


أسباب حسن الخاتمة

 إن الله عزّ وجلّ غني عن عباده فمن أطاع الله فقد نفع نفسه، ومن عصاه فقد ضرّ نفسه، وإن الأعمال الصالحة هي السبب في كل خير في الدنيا والآخرة، وأفضل الأعمال وأعظمها عند الله هي أعمال القلوب؛ كالإيمان، والتوكل، والخوف، والرجاء، وكل ما يصدر من الأعمال على الجوارح يكون تابعاً ونابعاً من القلب، ومن وفّقه الله للأعمال الصالحة في آخر حياته؛ فقد كتب له حسن الخاتمة، وهذه هي غاية الصالحين.


فالتوفيق لحسن الخاتمة يُسعد المؤمن سعادة لا شقاء بعدها وفيما يأتي ذكر لبعض أسباب التوفيق للخاتمة الحسنة:


النية الصالحة والإخلاص لله تعالى، فهما سبب قبول الأعمال عند الله.


المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة، قال رسول الله: "مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ" والبردين هما: الفجر والعصر. الإيمان والإصلاح، سواء كان الإصلاح للنفس أو للغير.


 تقوى الله تعالى في السرّ والعلن، ويكون التقوى بفعل كل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه. اجتناب الكبائر والمعظّمات من الذنوب، قال تعالى: «إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا".


اتّباع هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكل من تبعه من المهاجرين والأنصار.


 الإبتعاد عن ظلم الناس والبغي والعدوان عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم. 


إحسان الظن بالله، والالتجاء إليه، والتوكل عليه حق التوكل، ولا يكون التوكل على الله فقط في أمور الدنيا من كسب الرزق ونحوه فحسب، وإنما في الثبات على الدين، والتوفيق إلى الطريق المستقيم.


 التضرع إلى الله والإلحاح في الدعاء بصدق وإخلاص أن يختم الله للعبد على خير، وأن يرزقه حسن الخاتمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

،مُشٌ مُسَمَّحَاكِ

تستقبل تعليم الإسماعيلية فريق التقييم والمتابعة بمنظمة اليونيسيف..

الريس المؤمن في الصعيد