دار الإفتاء توضح لماذا نستغفر الله بعد التسليم من الصلاة ثلاثا

 دار الإفتاء توضح لماذا نستغفر الله بعد التسليم من الصلاة ثلاثا



متابعة / عزيزة مبروك


لماذا نستغفر الله بعد التسليم من الصلاة ؟.. الاستغفار  من أحب الأعمال الى الله عز وجل لانه يعكس مدى تعلق العبد بالله والخوف من عذابه وطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل .. كثرة الاستغفار تفتح ابواب الرزق وتسهل العسير  وتنفك العقد ويزال الهم والضيق ..قال تعالى: ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).


لماذا نستغفر الله بعد التسليم من الصلاة ؟


دار الإفتاء أكدت أن فضل الاستغفار بعد التسليم من الصلاة  كبير جدا ونصحنا به النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن البعض يغفل عنه.


كشف الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء عن الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة بأن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثًا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.


أضاف " عثمان "  في تصريح له أن الأستغفار مطلوب من المسلم حتى بعد أداء العبادات والفرائض ومن ذلك الاستغفار بعد الحج كما قال الله تعالى: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». (البقرة :199).


نصح مدير الفتوى المسلمين بالإكثار من الأستغفار والمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم والأذكار.


نبّه  الشيخ عويضة عثمان على أن ينبغي على المسلم أن يشكر الله تعالى على كرمه لأنه وفقه لأداء الطاعة والعبادات ويكون ذلك بالإكثار من التسبيح والأذكار. 


فائدة الاستغفار بعد كل صلاة 

قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن بعضنا يأخذه الشيطان هنا وهناك ويسهو بعض الشيء لذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستغفر الله بعد الصلاة ثلاثًا.


أضاف  الشيخ عويضة عثمان خلال فيديو منشور عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب" قائلًا: من سنُة الحبيب أنه كان يستغفر الله دبر كل صلاة حتى يجبر ما نقص فى الصلاة وكذلك المحافظة على أذكار الصلاة حتى ترفع إلى الله كاملة.


أوضح أمين الفتوى أن الأستغفار والأذكار يجب المحافظة عليها اتباعًا لسُنة الحبيب دبر كل صلاة فالحكمة منها أن القلب بعد العبادة يكون فى حالة من النقاء والتعلق بالله سبحانه وتعالى.


أكد الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الاستغفار من أسباب نور القلب والنبي صلى الله عليه وسلم كان له ورد منه لا ينساه أبدًا.


أضاف " جمعة "  عبر صفحته الرسمية بموقع  فيسبوك أن أهل الله وهم يرشدوننا إلى الورد اليومي يؤكدون على أنه لابد من البدء بالاستغفار نستغفر مائة مرة كل يوم في الصباح والمساء.


استشهد عضو هيئة كبار العلماء بما روى عن ابن عباس  رضى الله عنهما-: " منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ "  رواه أبو داود.


استدل المفتي السابق أيضًا بما روى عن ابن مسعود رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «منْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ "  رواه أبو داود والترمذي والحاكِمُ وقال: حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ.


ذكر الدكتور على جمعة  في وقت سابق أن كثرة الأستغفار شفاء للأمراض ونزول للسكينة وسعة للأرزاق، قائلًا: لابد أن نتضرع إلي الله بالدعاء برفع البلاء والسوء ونزول الرحمات مضيفا خلال لقائه ببرنامج " من مصر " المذاع على فضائية " cbc"  أن كثرة الاستغفار يتم بها الشفاء إن كنت مريضًا والسعة في الرزق إن كنت في ضيق وتخفف من شدة القضاء مع التسليم لله إن كنت فقدت عزيزا عليه.


استشهد عضو هيئة كبار العلماء: بقوله تعالى-: "  فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا  وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"  ( سورة نوح: الآيات 10: 12).


لفت المفتي السابق إلى أن الله أمرنا عند نزول الابتلائات بالدعاء والذكر خاصة أن توفى عزيز علينا هذه الأيام بسبب فيروس كورونا منوهًا: صاحبها ينال دار أفضل من داره وصحبة أفضل من صحبته بمشيئة الله كذلك يكون في منزلة الشهداء لأن المبطون شهيد.


لماذا أوصانا الرسول بالمداومة على الاستغفار من الذنوب ؟


نبه الدكتور علي جمعة في وقت سابق إلى أن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل بل الخطأ من شيمها ويستوي في ذلك الآدميون إلا من اصطفاهم الله لرسالته فطهر قلوبهم من المعاصي مضيفا أن في إدراك ذلك المعنى طمأنة للنفس  وتسامح معها  وحسن ظن بخالقها إن رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران مستشهدًا بما أخرجه الترمذي وابن ماجه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " مؤكدا أن هذا العفو يساعد الإنسان أن يستدرك شئون حياته بعد وقوعه في الخطأ أو المعصية ويساعده ألا يتوقف عن شؤم الإحساس بالذنب مبالغًا فيه جالدًا ذاته فيعطل مسيرة الحياة ويوقع الناس في العنت والشدة ويُعد الاعتراف بالذنوب والخطايا أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية لأنه يعيد إلى النفس المضطربة طمأنينتها وسكينتها المفقودة ولأجل ذلك شرع الاستغفار من الذنوب وحض عليه النبي صلى الله عليه وسلم كوسيلة دائمة تساعد المرء على التسامح مع نفسه والرضا عنها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

،مُشٌ مُسَمَّحَاكِ

تستقبل تعليم الإسماعيلية فريق التقييم والمتابعة بمنظمة اليونيسيف..

الريس المؤمن في الصعيد