ما اجمل السراب .. !!

ما اجمل السراب .. !!



بقلم /  مصطفي العموري 


مقيد انا علي هامش الحياة 

أعشق السراب ولا اخشاه 

اعشق الخيال والاحلام 

وأكره الالم و المعاناه 


احلم بأمتلاك اجنحه  فأطير 

فلا تطأ قدماي أرض الاكاذيب 

احلم بالعيش في ارض الأحاجي والأساطير 

وسط الطيبين  وليس الأبطال الخارقين

لا اريد قلوب خاويه جوفاء ولا ابحث عن ملذات    

احلم بمصاحبه الصادقين 

لا احب ان ابقي  للواقع عبدا ذليل  ولا  أسير 


مكبل بأغلال  زيف أحاسيس 

وجوه خادعه   وقلوب ناكره للجميل

ابحث عن المدينه الفاضلة 

وسط أكوان حالكه الظلام 

وحروب المصالح حاميه وعاليه الوطيس 

ابحث عن صاحب  عن انيس  عن جليس 

   

ابحث عن ورود وأزهار   عن الحان

عن الحب  وعن تغريد الطيور  

عن سماء صاقيه  وعن الصدق 

عن بحيرات وغابات  وانهار

عن قمر يضئ عتمة الليل 

وشمس تسطع بالنهار 

وارض مكسوه بالخضلر 

عن شاطئ مزروع بالنخيل و الأشجار   

لا يهمني العلم ولا المنطق ولا العقل 

ف انا اعشق الريشه والالوان 


أما الان 

الأرض اراها قاحله  جافه  متصحره 

جفت منها ينابيع  المياه الصافيه 

وامتلات بمياه راكده   بل مسممه 

بسوء النوايا   و معسول الكلام 

بغباء  وتذاكي   والسنه تقذف نيران 

وحرية ضد الاخلاق  وتنمر بلا حسبان 


لن ينبت  ابدا حب وسط قلوب متحجره 

دفن نقاؤها اسفل اطنان   من الركام 

لن ينبت ثمر علي حافه بركان 

ابحث عن أمل  عن واحة 

وسط الاف الاميال  من الرمال 


محاط بنفاق   ورياء  وخداع  وبقايا انسان 

وعقلي لا يقوي علي التحمل او النسيان 

الاخطاء لا تكف عن التكرار  

وقلبي مل المسامحه و الغفران 

وروحي حبيسه  داخلي  بلا جدران 

والعيش علي تلك الارض  صار محال 


احلم بالنجاه   بالهرب   بالفرار 

احلم بالنكران  وبالأنكار  وبالنسيان

احلم بجنون    ألا يبقي معي سوي الأحباب 

يأبي عقلي الاقتناع   والانصياع 

ويتوق قلبي فهو حالم  بلا مبالاه 

انني مشتاق  ضل الدرب و لا يجد الطريق 

ولكني أؤمن  بأن    لا مستحيل 

احتاج الي دليل 

يرشدني 

الي وجهتي   

حيث لا مكان ولا زمان 

ولا انسان 

ابحث فقط عن الراحه  ابحث عن الامان 

وانا في الانتظار 

سأحيا علي أمل 

حتي لو كان سراب .. فما اجمل البحث عن السراب  ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

،مُشٌ مُسَمَّحَاكِ

تستقبل تعليم الإسماعيلية فريق التقييم والمتابعة بمنظمة اليونيسيف..

الريس المؤمن في الصعيد